تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ١٨
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): مدني تابعي ثقة من كبار التابعين.
وقال محمد بن سعد (2): توفي بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك، وكان ثقة، وله أحاديث، وكان به صمم ووضح (3)، وأصابه الفالج، قبل أن يموت بسنة (4).
وقال خليفة بن خياط: توفي سنة خمس ومئة (5).

(١) انظر ترتيب ثقات العجلي، الورقة: ٢ (٢) الطبقات الكبرى: ٥ / ١٥٣ عن الواقدي.
(٣) نقل المزي عبارة " وكان به صمم ووضح " من نصين عند ابن سعد لم يردا في سياق النص السابق، فقد روى ابن سعد عن شيخه الواقدي عن خارجة بن الحارث قال: " كان بأبان وضح كثير فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه ". ثم روى عن شيخه الواقدي قوله: " وكان به صمم شديد " (الطبقات: ٥ / ١٥٢)، قال بشار: والوضح هنا: البرص، لذلك ذكره الجاحظ في كتابه " البرصان والعرجان والعميان والحولان " فقال: " كان أحول أبرص أعرج، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل " (ص: ٥٦ بتحقيق صديقنا الخولي). وانظر المعارف لابن قتيبة: ٥٧٨. وذكر الجاحظ في موضع آخر أن فالج أبان كان من النوع الذي يسمى الفالج الذكر، وهو الذي يهجم على الجوف (ص: ٢٨١).
(٤) وقال البخاري في تاريخه الكبير: " قال لي يحيى بن سليمان: قرئ على ابن وهب عن مالك، حدثني عبد الله بن أبي بكر كان يتعلم من أبان بن عثمان، قال مالك:
وكان أبان علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان " (١ / ١ / ٤٥١). قال بشار: ونقل مغلطاي - وتابعه ابن حجر: عن البخاري في تاريخه أنه كان معلم عبد الله بن أبي بكر (١ / الورقة: ٤٣ وتهذيب التهذيب: ١ / 97) وما هنا يشير إلى أن أبا بكر هو الذي تعلم منه، وأبو بكر هذا الذي أشار إليه البخاري هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري الثقة المشهور الذي سيأتي ذكره في هذا الكتاب. وقال الذهبي: كان فقيها مجتهدا (راجع أيضا الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:
1 / 1 / 95، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 42، والكاشف: 1 / 75، والتذهيب: 1 / الورقة: 31).
(5) هكذا قال المزي إن خليفة ذكر وفاته سنة 105، وهو وهم تابعه عليه الناس مثل الذهبي في بعض كتبه وغيره، في حين أن الذي قاله خليفة هو ما قاله ابن سعد أيضا، وهو أنه توفي في خلافة يزيد بن عبد الملك (تاريخه: 336 من الطبعة العمرية الثانية) وكان ذكر قبل هذا أن يزيد بن عبد الملك مات سنة 105 (ص: 331) ونقل العلامة مغلطاي عن كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لابي جعفر بن أبي خالد أنه توفي سنة 102 بالمدينة (إكمال:
1 / الورقة: 43). قال بشار: وكانت ولاية يزيد بن عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز في أواخر رجب سنة 101، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ، ولا عبرة بعد ذلك بقول من قال بوفاته قبل هذا التاريخ (انظر مثلا: الوافي للصفدي: 5 / 301).
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»