العيشي، عن حماد بن زيد، قلت لسلم العلوي: حدثني، قال: يا بني عليك بأبان، فإني قد رأيته يكتب بالليل عند أنس بن مالك عند السراج. زاد العيشي، عن حماد قال: فذكرت ذلك لأيوب (1)، فقال: ما زال نعرفه بالخير منذ كان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: قال عباد بن عباد المهلبي: أتيت شعبة، أنا وحماد بن زيد، فكلماه في أبان بن أبي عياش فقالا له: يا أبا بسطام، تمسك عنه؟! فلقيهم بعد ذلك. فقال: ما أراني يسعني السكوت عنه.
وقال عبد الله بن أحمد أيضا، عن أبيه: أبان بن أبي عياش، متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه استضعافا له.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يكتب عن أبان بن أبي عياش. قلت: كان له هوى؟
قال: كان منكر الحديث.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى: ليس حديثه بشئ.
وقال عباس الدوري، عن يحيى: قال لي عفان: قال لي أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس، ثم أتيت بها أبان ابن أبي عياش، فحدثني بها، قال يحيى: وأبان متروك الحديث (2).