تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٢
وقال البخاري (1)، عن يحيى بن معين، عن عفان، عن أبي عوانة: لما مات الحسن، اشتهيت كلامه، فجمعته (2) من أصحاب الحسن، فأتيت أبان بن أبي عياش، فقرأه علي عن الحسن، فما أستحل أن أروي عنه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه، عن عفان: أول من أهلك أبان بن أبي عياش: أبو عوانة، جمع حديث الحسن، عامته، فجاء به إلى أبان، فقرأه عليه.
وقال أبو حاتم الرازي (3): متروك الحديث، وكان رجلا صالحا، ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (4): سئل أبو زرعة عنه فقال: ترك حديثه ولم يقرأ علينا حديثه، فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس ومن شهر (5) ومن الحسن، فلا يميز بينهم.
وقال البخاري (6): ان شعبة سيئ الرأي فيه.
وقال النسائي (7): متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو

(1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454 (2) في الأصل: " جمعت ". وفي الحاشية (كذا فجمعته) وهو الصواب الذي في تاريخ البخاري، فأثبتناه.
(3) انظر كتاب ولده عبد الرحمان: 1 / 1 / 296 (4) المصدر السابق.
(5) في الجرح والتعديل: شهر بن حوشب.
(6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454.
(7) الضعفاء للنسائي: 251.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»