تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٥٠٦
الهيثم (1) أحد نقباء بني العباس في ابتداء الدولة العباسية.
وعمرو الذي سقنا نسبه إليه، هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف، الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت عمرو بن لحي، أبا بني كعب هؤلاء، يجز قصبه (2) في النار، لأنه أول من بحر البحيرة (3)، وسيب السائبة (4)، ووصل الوصيلة (5)، وحمى الحامي (6)، وغير دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. وولد خزاعة هم ولد كعب بن عمرو هذا، وقيل: ولد كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر، عن غسان، والله أعلم.
وكان أحمد بن نصر هذا، من أهل العلم والدين والفضل، مشهورا بالخير، أمارا بالمعروف، قوالا بالحق (7).
روى عن: الحسين بن محمد المروزي شيخ له، والحسين بن الوليد النيسابوري، وحماد بن زيد، ورباح بن زيد الصنعاني، وسفيان ابن عيينة (ل)، وعبد العزيز بن أبي رزمة، وعلي بن الحسين بن واقد، ومالك بن أنس، ومحمد بن ثور الصنعاني، وهشيم بن بشير، وغيرهم.
ولم يحدث إلا بشئ يسير.

(١) اضطرب النص في المطبوع من تاريخ الخطيب في هذا الموضع فجاء فيه: " وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى أبيه مالك بن الهيثم جد أحمد بن نصر كان أحد نقباء.. الخ ": ٥ / ١٧٣.
(٢) القصب: المعى، وجمعه أقصاب، وقيل: القصب: اسم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء (انظر (قصب) من " النهاية " لابن الأثير. والحديث في البخاري برقم (٣٥٢١) و (٤٦٢٣).
(ش).
(٣) البحيرة: الشاة تشق أذنها علامة لها حينما تجعل لآلهتهم.
(٤) السائبة: هي التي تسيب فترعى حيث تكون لا يعرض لها أحد بسبب كونها مسيبة للآلهة.
(٥) الوصيلة، قال مجد الدين ابن الأثير في " النهاية " (5 / 192): هي الشاة إذا ولدت ستة أبطن، أنثيين أنثيين، وولدت في السابعة ذكرا وأنثى، قالوا: وصلت أخاها، فأحلوا لبنها للرجال وحرموه على النساء! ".
(6) الحامي: الفحل ينتج عشرة أبطن فيحمي ظهره.
(7) هذه عبارة الخطيب في تاريخه: 5 / 174.
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»