تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٤٤٧
ابن ست عشرة سنة، ومات هشيم وأنا ابن عشرين سنة، وأنا أحفظ ما سمعت منه، ولقد جاء انسان إلى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي، وأنا أقول: هذا إسناده كذا، وهذا إسناده كذا، فجاء المعيطي (1) وكان يحفظ، فقلت له: أجبه فيها فبقي وأغرب من حديثه ما لم أسمع، وخرجت إلى الكوفة سنة مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة، وهي أول سنة سافرت فيها، وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام سنة ثلاث وثمانين ولم يحج بعدها.
قال: وأول خرجة خرجت إلى البصرة سنة ست وثمانين. قلت له: أي سنة خرجت إلى سفيان بن عيينة؟ قال: في سنة سبع وثمانين قدمناها وقد مات الفضيل بن عياض، وهي أول سنة حجت، وفي سنة إحدى وتسعين حج الوليد بن مسلم، وفي سنة ست وتسعين.
وأقمت بمكة سنة سبع وتسعين، وخرجنا سنة ثمان وتسعين، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق، وجاءنا موت سفيان ويحيى بن سعيد وعبد الرحمان بن مهدي سنة ثمان وتسعين.
قال: وحججت خمس حجج منها ثلاث راجلا، أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما.
قال أبي: وخرجت إلى الكوفة، فكنت في بيت تحت رأسي لبنة.
قال أبي: ولو كانت عندي خمسون درهما كنت خرجت إلى جرير بن عبد الحميد إلى الري، فخرج بعض أصحابنا، لم يمكني الخروج، لأنه لم يكن عندي.

(1) في حاشية الأصل تعليق للمؤلف: " اسم المعيطي محمد بن عمر أبو عبد الله بن أبي حفص أحد الحفاظ الثقات، مات ببغداد في شعبان سنة اثنتين وعشرين ومئتين " قال بشار: انظر تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 222 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي بخط المؤلف.
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»