زكي الدين عبد العظيم (126).. الخ ".
ونقل الصفدي عن الذهبي قوله: " لم يسألني ابن دقيق العيد إلا عنه " (127).
وقال الذهبي نفسه في ترجمة الضياء المقدسي المتوفى سنة (643) من تاريخ الاسلام: " سألت الحافظ أبا الحجاج المزي، وما رأيت مثله (128).. " وقال شمس الدين الحسيني المتوفى سنة (765): " وكان مع تبحره في علم الحديث رأسا في اللغة العربية والتصريف، له مشاركة جيدة في الفقه وغيره، ذا حظ من زهد وتعفف، ويقنع باليسير. وقد شهد له بالإمامة جميع الطوائف، وأثنى عليه الموافق والمخالف (129) ".
وقال الصلاح الصفدي: " الشيخ الامام العالم العلامة الحافظ الفريد الرحلة، إمام المحدثين.. خاتمة الحفاظ، ناقد الأسانيد والألفاظ ". وقال: " كان شيخنا الحجة جمال الدين أبو الحجاج شيخ الزمان، وحافظ العصر، وناقد الأوان، لو عاصره ابن ماكولا، كان له مشروبا ومأكولا، وجعل هذا الامر إليه موكولا ". ثم أطنب في تعداد فضائله ومحاسنه وزهده وقال في حفظه: " وسمعت صحيح مسلم على البندنيجي وهو حاصر بقراءة ابن طغريل وعدة نسخ صحيحة حاضرة يقابل بها، فيرد الشيخ جمال الدين رحمه الله على ابن طغريل اللفظ، فيقول ابن طغريل: ما في النسخة إلا ما قرأه، فيقول من بيده بعض