أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٦٦
ابن حصن فقال هل أتاك جبريل فقال لا فأعاد إليه مرتين كل ذلك يقول لا فقال عيينة لقد تركك أحوج ما كنت إليه فقال طليحة قاتلوا عن أحسابكم فأما دين فلا دين ولما انهزم طليحة لحق بنواحي الشأم فأقام عند بنى جفنة حتى توفى أبو بكر ثم خرج محرما في خلافة عمر بن الخطاب فقال له عمر أنت قاتل الرجلين الصالحين يعنى ثابت ابن أقرم وعكاشة فقال طليحة أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وان الناس قد يتصالحون على الشنآن وأسلم طليحة اسلاما صحيحا وله في قتال الفرس في القادسية بلاء حسن وكتب عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن رضي الله عنهما أن استعن في حربك بطليحة وعمرو بن معدى كرب واستشرهما في الحرب ولا تولهما من الامر شيئا فان كل صانع أعلم بصناعته أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب * طليحة) الديلي قال أبو عمر هو مذكور في الصحابة لا أقف له على خبر أخرجه أبو عمر (طليحة) بن عتبة الأنصاري قاله موسى بن عقبة وقال غيره طلحة وقد تقدم (ب * طليق) بن سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف من المؤلفة هو وابنه حكيم بن طليق أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير ذلك (باب الطاء والهاء والياء) (ب * طهفة) بن زهير النهدي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع حين وفد أكثر العرب روى ليث بن أبي سليم عن حبة العرني عن حذيفة بن اليمان قال لما اجتمعت وفود العرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام طهفة بن زهير النهدي فقال يا رسول الله أتيناك من غوري تهامة بأكوار الميس ترتمي بنا العيس نستحلب الصبير ونستخلب الخبير ونستخيل الجهام من أرض غائلة النطا غليظة الموطأ قد يبس المدهن وجف الجعثن وسقط الأملوج ومات العسلوج وهلك الهدى ومات الودي برئنا إليك يا رسول الله من الوثن والعنن وما يحدث الزمن لنا دعوة الاسلام وشريعة الاسلام ما طما البحر وقام تعار لنا نعم همل أغفال ما تبض ببلال ووقير كثير الرسل قليل الرسل أصابتها سنة حمراء ليس لها علل ولا نهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومدقها وابعث راعيها بالدثر ويانع الثمر وافجر لهم الثمد وبارك لهم في الولد من أقام الصلاة كان مسلما ومن أدى الزكاة كان محسنا ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا لكم يا بنى نهد ودائع الشرك لا تلطط في الزكاة ولا تغافل عن الصلاة أخرجه أبو عمر ههنا
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»