وكل اسم في العرب فرافصة فهو مضموم الفاء إلا الفرافصة بن الأحوص فإنه بفتح الفاء الأولى وكان (1) سعيد بن العاص تزوج أخت نائلة بنت الفرافصة وهو أمير على الكوفة فبلغ ذلك عثمان بن عفان فكتب إليه:
بلغني أنك تزوجت امرأة فأخبرني عن حسبها وجمالها فكتب إليه أما عن حسبها فإنها ابنة الفرافصة وأما جمالها فإنها بيضاء وكتب إليه إن كان لها أخت فزوجنيها فدعا الفرافصة فقال له زوج أمير المؤمنين فقال الفرافصة لابنه ضب - وكان مسلما والفرافصة نصراني زوج أختك أمير المؤمنين فزوجه نائلة وحملها إليه فلما دخلت على عثمان وضع القلنسوة عن رأسه وبدا الصلع فقال لا يغمنك ما ترين فإن من ورائه ما تحبين قالت له أما ما ذكرت من صلعك فإني من نسوة أحب أزواجهن إليهن السادة الصلع ثم قال لها إما أن تتحولي إلي أو أتحول إليك قالت ما قطعت من جنبات السماوة أبعد مما بيني وبينك فتحولت إليه فكانت من أحظى النساء عنده قالوا وتزوجها وهي نصرانية على نسائه ثم أسلمت على يديه ولما قتل عثمان قالت نائلة فيه (2):
ألا إن خير الناس بعد ثلاثة * قتيل التجيبي الذي جاء من مصر ومالي لا أبكي وأبكي قرابتي * وقد غيبت عني فضول أبي عمرو.
قال وكانت كلب كلهم يومئذ نصارى] (3).
[أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله وأبو المجد معالي بن هبة الله بن الحسن قالا أخبرنا سهل بن بشر أخبرنا علي بن منير أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو