إليهم تحت الليل فخرجوا، فأقدموها على رسول الله صلى الله عليه وسلم) ومعها ابنها علي وابنتها أمامة ثم قدم أبو (1) العاص مكة من سفرة فأراد أن يخرج إلى امرأته وولده فأخذته (2) قريش وقالوا (3) هلم إلينا ننكحك بنت سعيد بن العاص فتزوجها أبو العاص فولدت له امرأة يقال لها أمية فتزوجت محمد بن عبد الرحمن بن عوف فهي أم القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف قال فما مكث أبو العاص بن الربيع مع بنت سعيد بن العاص التي تزوج حتى لحق بزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبولده بالمدينة قبيل الفتح بيسير فلما قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن فاستخلفه علي على اليمن عام حجة الوداع فحج عامئذ وكان أبو العاص مع علي في البيت يوم بويع أبو بكر وتوفيت زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي عند أبي العاص أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قال قال أبو زكريا اسم أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى لقيط أخبرنا أبو الأعز قراتكين (4) بن الأسعد (5) أنا الحسن بن علي الجوهري أنا علي بن محمد بن أحمد لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا عمرو نا عمرو بن علي بن (6) قال واسم أبي العاص بن الربيع لقيط بن الربيع أخبرنا أبو الحسين (7) بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال فأما هالة بنت خويلد فولدت الربيع بن عبد العزى بن عبد الشمس أبا العاص وكان يقال له الأمين زوجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنته زينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال عمي مصعب بن عبد الله زعم بعض أهل العلم أن أبا العاص بن الربيع كان أخا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) مصافيا له وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكثر غشيانه في منزل أمه هالة بنت خويلد
(٥)