يكنى أبا مريم من الأسد (1) قدم على معاوية فقال له معاوية ما أقدمك قال حديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما رأيت موقفك جئت أخبرك سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ولاه الله من امر الناس شيئا فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم احتجب الله يوم القيامة عن حاجته وخلته وفاقته [* * * *] قال وأنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا هشام بن علي السيرافي نا عبد الله بن رجاء نا زائدة نا السائب بن حبيش الكلاعي عن أبي الشماخ الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ولي من أمر الناس شيئا فأغلق بابه دون المسلمين أو المظلوم أو ذي الحاجة أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليه أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا أبو بكر بن علي الخياط المقرئ أنا أحمد بن عبد الله السوسنجردي أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد بن الكاتب أنا أبي أنا محمد محمد بن مروان السعيدي نا أحمد بن إبراهيم العسكري قال قرئ على يزيد بن عبد الصمد فأجازه لنا نا أبو النضر نا محمد بن شعيب حدثني أبو المعطل مولى بني كلاب وكان قد أدرك معاوية بن أبي سفيان قال أقبل رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقال له أبو مريم غازيا حتى بلغ الحفير (2) قال ولا أعلم إلا أن أبا المعطل قال وقد استأذن أبو مريم على معاوية بدمشق حين مر بها فلم يجد أحدا يأذن له بلغ الحفير ذكر حديثا سمعه من رسول (صلى الله عليه وسلم) فرجع حتى أتي باب معاوية فقال لبعض من عليه أما منكم أحد رشيد يقول لأمير المؤمنين ها هنا أخوك أبو مريم فقال معاوية ويحكم وحبستموه ائذنوا له فلما دخل عليه قال مرحبا ها هنا ها هنا يا أبا مريم قال إني لم أجئك طالب حاجة ولكني (3) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أغلق بابه دون ذوي الفقر والحاجة أغلق الله عن فقره وحاجته باب السماء قال فأكب معاوية يبكي ثم قال رد حديثك يا أبا مريم فرده ثم قال معاوية ادعوا لي سعدا وكان حاجبه فدعي فقال يا أبا مريم حدثه أنت كما سمعت فحدثه أبو مريم فقال معاوية
(٢٠٩)