يستحلون الحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم فيأتيهم رجل لحاجته فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله فيضع العلم عليهم ويمسخ آخرين (1) قردة وخنازير إلى يوم القيامة [* * * *] قال ابن عساكر (2) كذا قال وأبو مالك وإنما هو أو أبو مالك بالشك أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنبأ أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي ببلح أنا على بن أحمد بن محمد الخزاعي نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي نا عيسى بن ابن أحمد العسقلاني نا بشر بن بكر عن ابن جابر أنا عطية بن قيس الكلابي قال قام ربيعة الجرشي في الناس فقال يا أيها الناس إن الله قد أحل كثيرا طيبا وحرم قليلا خبيثا فما يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي الله فيمسخه الله قردا أو خنزيرا فقال رجل من ناحية الناس والله ليكونن ذاك قال فتطاولت فإذا هو عبد الرحمن بن غنم الأشعري فلها فرغ ربيعة قمت إليه فإذا ربيعة قد بدرني (3) إليه فأخذ بيده فانتحاه فجلست قريبا منها فأخذا ينظران إلي المرة بعد المرة فعلمت أن مجلسي قد ثقل عليهما فقمن فأتيت أهلي فما قرتني نفسي حتى رجعت إلي المسجد وإني لأتبوأ منه مجلسا أنظر إلي أبوابه كلها فإذا أنا به فقمت إليه فقلت قد هجرت الرواح قال أجل علمت أن المسجد ليس فيه أهله فأحببت أن أعمره حتى يجئ أهله فقلت رحمك الله يمين حلفت عليها اليوم قال (4) فركع ركعات حسانا ثم وجلست إليه فقلت يمين حلفت عليها اليوم إذ قال ربيعة ما يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي الله فيمسخه الله قردا أو خنزيرا فحلف لا يستثني بيكونن ذاك قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك والله يمين أخرى وما حدثني (5) أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخز والحرير والخمر والمعازف
(١٨٩)