ابن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب بعث أبا قتادة فقتل ملك فارس بيده وعليه منطقته ثمنها خمسة عشر ألف درهم فنفلها إياه عمر قال ابن سعد أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن أبي بلال عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن أمة قالت قلنا لأبي قتادة فذكر نحوه وقال من كذب على متعمدا قال وجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يقوله وهو يمسح الأرض وعن كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال قلت لأبي قتادة حدثني بشئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إني أخشى أن يزل لساني بشئ لم يقله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني سمعته يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [* * * *] قال خليفة (1) في تسمية عمال على مكة عزل علي خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكة وولاها أبا قتادة الأنصاري ثم عزله وولى قثم بن عباس فلم يزل عليها واليا حتى قتل علي قال عبد الرزاق (2) أخبرنا معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري فقال تلقاني الناس كلهم غيركم يا يا معشر الأنصار فما منعكم أن تلقوني قالوا لم يكن لنا دواب قال معاوية فأين النواضح (3) فقال أبو قتادة عقرناها في طلب أبيك يوم بدر ثم قال أبو قتادة إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنا سترون بعدي أثره (4) فقال معاوية فما أمركم قال أمرنا أن نصبر حتى نلقاه قال فاصبروا حتى تلقوه فقال عبد الرحمن بن حسان حين بلغه ذلك * ألا أبلغ معاوية بن حرب * أمير المؤمنين ثنا كلام فإنا صابرون ومنظروكم * إلى يوم التغابن والخصام *
(١٥١)