ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد (1) قال سألت أبي عن حمزة بن أبي محمد فقال ضعيف الحديث منكر الحديث لم يرو عنه غير حاتم وسئل أبو زرعة عنه فقال مديني لين (2) أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو محمد بن الأكفاني وأبو تراب حيدرة بن أحمد المقرئ قالوا ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم نا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ أنا الوليد عن أبي حريش الكناني قال كنا في سنة خمس يعني وثلاثين ومئة وعبد الله بن علي يومئذ بدابق (3) على صائفة الناس ومعه من أهل الشام وغيرهم نحو من مائة ألف قال أبو الحريش أظنه عام عمورية قلنا وما ذلك يا أبا حريش قال غزونا الصائفة مع عثمان بن (4) حيان في خلافة يزيد بن عبد الملك حتى نزلنا على عمورية وأقام عليها ستة وثلاثين منجنيقا وجد في حصارها وقتالهم إذ خرج رجل منا من كنانة من أهل فلسطين إلى البراز في دير الحبيش الذي دونها فكلمه الحبيش وقال له في ذلك قولا أتانا به عنه فذهبنا به إلى عثمان بن حيان فأخبره بمقالته فركب معه حتى وقف على الحبيش وأمر صاحبنا أن نكلمه فتقدم فكلمه فقال إني قد أخبرت أميرنا (5) بمقالتك وها هو ذا قد أحب أن يسمعه منك قال الحبيش أجل هو كما قلت لك لا تقدرون على فتحها حتى يكون الذي بينكم رجل من أهل بيت نبيكم وحتى يكون فيكم قوم شعورهم شعور النساء ولباسهم لباس الرهبان فيومئذ يفتحونها فوالله لكأني أنظر إليهم يدخلونها من هذا الباب ويخرجون من ذاك قال أبو الحريش فعاد عثمان إلى منزله وأمر بتحريق المجانيق وأمر مناديا ينادي يا أيها الناس أصبحوا على ظهر مغيرين إلى داخل أرض الروم ففعل الناس فمضى ثم قفل بنا
(١٤٠)