عنى الله ترث وتورث وتلحق الولد ولها شرائطها قال لا قال فقد صار متجاوز هذين من العادين وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن أبيهما محمد عن علي بن أبي طالب قال أمرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمهما بعد أن كان أمر بها فالتفت إلينا المأمون فقال أمحفوظ هذا من حديث الزهري فقلنا نعم يا أمير المؤمنين رواه جماعة منهم مالك فقال أستغفر الله نادوا بتحريم المتعة فنادوا بها قال الصولي فسمعت إسماعيل بن إسحاق يقول وقد ذكر يحيى بن أكثم فعظم أمره وقال كان له يوم في الإسلام لم يكن لأحد مثله وذكر هذا اليوم فقال له رجل فما كان يقال قال معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذيب باغ وحاسد وكانت كتبه في الفقه أجل كتب فتركها الناس لطولها قرأت على أبي محمد بن حمزة عن (1) عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن موسى بن الحسين أنا محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي أنا أبو أحمد العباسي محمد بن عبد الله بمكة نا اليمان بن عداد البصري نا مسلم بن حاتم الأنصاري قال كنا يوما عند زهير البابي (2) نعوده وإذا نحن برجل يقول في الدار يا جارية يا غلام قال فأشرف عليه بعض من كان يخدمه فقال من هذا قال أخبر أبا عبد الرحمن أن القاضي بالباب قال فجاءه فأخبره قال فقال زهير ما لي وللقاضي وما للقاضي ولي قال وقد كان جاءه قبل ذلك بيوم فحجبه قال فقدم إليه رجلين من أمنائه العيشي وإسحاق بن حماد بن زيد قال وقال لهما إني قد ذهبت إلى زهير اليوم فحجبني فاغدوا عليه وكونا عنده حتى أجئ فإن أذن لي فذاك وإلا فسهلا أمري قال فأقبل عليه العيشي فقال يا أبا عبد الرحمن قاضي أمير المؤمنين جاء يعودك إن رأيت أن تأذن له قال يا عيشي أنت أيضا من هذا الضرب ما للقاضي وعيادة زهير قال فأقبل عليه ابن حماد بن زيد فقال يا أبا عبد الرحمن إن رأيت أن تأذن له فلعله أن يسمع منك كلمة ينفعه الله بها
(٧٢)