ومن فقهاء أهل خراسان الضحاك بن مزاحم وإبراهيم الصائغ قتله أبو مسلم وعبد الله بن المبارك والنضر بن محمد المروزي وبعد هؤلاء أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن أكثم (1) أخبرنا أبو منصور الشيباني أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2) أنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي أنا أبو الفضل بن خميرويه الهروي أنا أبو جعفر أحمد بن محمد الشامي عن أبي داود السنجي قال سمعت يحيى بن أكثم يقول كنت عند سفيان فقال ابتليت بمجالستكم بعدما كنت أجالس من جالس أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أعظم مني مصيبة فقلت يا أبا محمد الذين بقوا حتى جالسوك بعد مجالسة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانوا أعظم مصيبة منك قال (3) وأنا الجوهري أنا طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد نا أبو بكر الصولي نا الكديمي نا علي بن المديني قال خرج سفيان بن عيينة إلى أصحاب الحديث وهو ضجر فقال أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيد وجالس أبا سعيد الخدري وجالست عمرو بن دينار وجالس جابر بن عبد الله وجالست عبد الله بن دينار وجالس ابن عمر وجالست الزهري وجالس أنس بن مالك حتى عدد جماعة ثم أنا أجالسكم فقال له حدث في المجلس أتنصف (4) يا أبا محمد قال إن شاء الله قال له والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بك أشد من شقائك بنا فأطرق وتمثل بشعر أبي نواس (5) * خل جنبيك لرام * وامض عنه بسلامه مت بداء الصمت خير * لك من داء الكلام * فسأل من الحدث فقالوا يحيى بن أكثم فقال سفيان هذا الغلام يصلح لصحبه هؤلاء يعني السلطان
(٦٧)