قال عمرو أما قولك الذي خرجوا من سجنك فإنهم إن خرجوا من سجنك فهم في سجن الله وهم قوم سراة لا رحلة لهم فاجعل لمن أتاك برجل منهم أو برأسه ديته فإنك ستؤتى بهم وانظر قيصر فوادعه وأعطه مالا وحللا من حلل مصر حتى يرضى بذاك وانظر ناتل بن قيس فلعمري ما أغضبه الدين وما أراد إلا ما أصاب فاكتب (1) إليه فهبه ذلك فإن كانت له قدرت عليه فإن لم يكن لك فاجعل حدك وحديدك (2) لهذا الذي عنده دم ابن عمك (3) قال (4) وكان القوم كلهم خرجوا من سجنه غير ابن أبرهة بن الصباح فقال معاوية ما منعك أن تخرج مع أصحابك قال ما منعني عنه بغض لعلي ولا حب لك ولكن ما أقدر عليه فخلى عنه أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (5) قال أبو عبيدة وكان على جذام فلسطين ولخمها (6) ناتل بن قيس الهمداني (7) يعني يوم صفين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري قال قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم (8) أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب نا محمد بن سلام بن عبيد الله الجمحي حدثني أبي قال (9) قام روح بن زنباع الجذامي يوم الجمعة إلى يزيد بن معاوية حين فصل بين الخطبتين فقال يا أمير المؤمنين ألحقنا بإخواننا فإنا قوم معديون والله ما نحن في قصب ولا من
(٣٧٦)