فألزمه عقل القتيل ابن حرة (1) * فقال حبيب إنما كنت ألعب فقال زياد (2) لا يروع جاره * وجاره جاري بل من الجار أقرب * فبلغ الخبر الحجاج فقال ما أخطأت العرب حيث جعلت المهلب رجلها أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي في كتابه أنا محمد بن علي الحراني وعلي بن أحمد الملطي قالا أنا أحمد بن محمد بن دوست زاد الحربي ومحمد بن عبد الله بن الحسين قالا أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن أبي يحيى السلمي حدثني مسافر بن جميل وعبيد الله بن عائشة أن المهلب بن أبي صفرة مر بقوم فأعظموه وسودوه فقال رجل ألهذا الأعور تسودون والله إن لو خرج إلى السوق ما جاء إلا بألفي درهم فقال لبعض من معه أتعرف الرجل قال نعم فلما انتهى إلى منزله أرسل إليه بألفي درهم وقال أما إنك لو زدتنا في القيمة زدناك في العطية قال وأنا ابن أبي الدنيا ثنا محمد بن أبي رجاء مولى بني هاشم قال أغلظ رجل للمهلب بن أبي صفرة فسكت فقيل له أربى عليك وسكت قال لم أعرف مساوئه وكرهت أن أبهته بما ليس فيه قال أبو بكر وبلغني أن رجلا شتم المهلب فكف عنه وقال إني خفت أن يكرمني (3) في ردي (4) عليه أكثر مما نكرمه (5) في شتمه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن أبي عثمان ثنا الحسين بن الحسن ابن علي أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني حسين بن عبد الرحمن قال سمع المهلب بن أبي صفرة رجلا يغتاب رجلا فقال اكفف فوالله لا ينقى فوك من سهكها (6) قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني الحارث بن محمد بن علي بن محمد البصري عن أبي صالح الكتاني قال قال المهلب لبنيه اتقوا زلة اللسان فإن الرجل يزل قدمه فينتعش ويزل لسانه فيهلك
(٢٩٨)