عن عوانة قال غزا موسى بن نصير في المحرم سنة ثلاث وتسعين فأتى طنجة ثم سار لا يأتي على مدينة فيبرحها حتى يفتحها أو ينزلون على حكمه ثم سار إلى قرطبة ثم سار مغربا فافتتح مدينة باجة مما يلي البحر وافتتح مدينة البيضاء ووجه الجيوش فجعلوا يفتحون ويغنمون وفيها (1) يعني سنة أربع وتسعين قدم موسى بن نصير من الأندلس وأوفد (2) وفدا إلى الوليد بن عبد الملك يخبره بما فتح الله على يديه وما معه من الأموال والتيجان وبعث إليه بالخمس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفي سنة تسع وسبعين أمر موسى بن نصير على أفريقية أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا عبد الملك بن شعيب حدثني ابن وهب أخبرني الليث أن موسى بن نصير حين غزا المغرب بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب أيوب ابن أخيه مائة ألف فقلت لليث من هم قال البربر فلما جاء كتابه بذلك قال الناس ابن نصير والله أحمق من أين له عشرون ألفا يبعث بهم إلى أمير المؤمنين في الخمس فبلغ ذلك موسى بن نصير فقال ليبعثوا من يقبض لهم عشرين ألفا قال فلما فتحوا الأندلس جاء إنسان فقال ابعث معي أدلكم على كنز قال فبعث معه فقال لهم الذي جاءهم انزعوا ها هنا فنزعوا فسال عليهم من الزبرجد والياقوت شئ لم يروا مثله قط فلما رأوه بهتوا وقالوا لا يصدقنا موسى بن نصير أبدا أرسلوا إليه فأرسلوا إليه حتى جاء ونظر إليه قال الليث وإن (3) كانت الطنفسة لتوجد منسوجة بقضبان الذهب تنظم السلسلة من الذهب باللؤلؤ والياقوت والزبرجد قال فكان البربريان ربما
(٢١٧)