أن أبا بكرة ونافع بن الحارث بن كلدة وشبل بن معبد شهدوا على المغيرة بن شعبة أنهم رأوه يولجه ويخرجه وكان زياد رابعهم وهو الذي أفسد عليهم فأما الثلاثة فشهدوا بذلك فقال أبو بكرة والله لكأني بأير جدري في فخذها فقال عمر حين رأى زيادا إني لأرى غلاما كيسا لا يقول إلا حقا ولم يكن ليكتمني شيئا فقال زياد لم أر ما قال هؤلاء ولكني قد رأيت ريبة وسمعت نفسا عاليا قال فجلدهم عمر وخلا عن زياد (1) أنبأنا أبو علي بن نبهان وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم وابن نبهان ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن الحسن (2) قالوا أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ نا أبو العباس ثعلب قال لما أن قال أبو بكرة أشهد أنه لزان قال عمر اجلده قال له علي إذا فارجم صاحبك لأنك قد اعتددت بشهادته فصارت شهادتين وإنما هي شهادة واحد أعادها أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة أنا علي بن أحمد بن عمر بن حفص أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا إسحاق بن بشر (3) قال وكتب عمر إلى سعد حين نزل الكوفة أن ابعث إلى أرض الهند يعني البصرة جندا لينزلوها فبعث إليها عتبة بن غزوان السلمي في ثمان مائة رجل حتى نزلوها ثم رماها عمر بالرجال ودون لهم الدواوين ثم إن عتبة أغار على ما هنالك وما حوله من دست ميسان وأبزقباذ وقد كان من هنالك من الأعاجم تفرقوا إلا قليلا كانوا في الحصون فهانت شوكتهم والحمد لله قال وكان المرزبان فقتل قبل ذلك وقتل رجل من فرسان جيشه ويقولون قتله جرير بن عبد الله يوم الخريبة (4) ثم تحول عتبة بن غزوان إلى موضع دار الرزق اليوم بالبصرة فيما يذكرون وهو الذي بصر البصرة واختطها وسماها وإنما سميت البصرة لأنها كانت فيها حجارة سود بصرة فنزل عتبة بن غزوان منزلا يقال له الزابوقة حتى
(٣٣)