قرأت بخط عبد المنعم بن النحوي وفي يوم الجمعة لاثنتي عشر ليلة خلت من صفر سنة ثمان وتسعين ورد الكتاب للقائد أبي (1) صالح مفلح بأن السلطان قد عزله عن دمشق وولى علي بن جعفر بن فلاح فشد رحله وتجهز للمسير إلى الحضرة وسار لما علم بقرب علي بن جعفر بن فلاح في يوم الخميس لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر ومن خلفاء مفلح علي دمشق وصيف وعلي السروري 7609 مفلح بن عبد الله هو أبو صالح القائد الذي ينسب إليه مسجد أبي صالح في باب الشرقي يأتي في الكتاب إن شاء الله تعالى ذكر من اسمه مقاتل 7610 مقاتل بن حكيم العكي (2) من أهل مرو وكان أميرا على حران من قبل المنصور في أيام السفاح فأسره (3) عبد الله بن علي ووجه به إلى دمشق إلى ابن سراقة (4) ليعتقله فلما علم بهرب عبد الله بن علي سأل مقاتلا أن يكتب له كتابا ثم قتله أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد ابن عمران نا موسى نا خليفة قال (5) ثم ولى أبو العباس أخاه أبا جعفر الجزيرة وأرمينية وأذربيجان ثم أمره أن يسير إلى مكة فيقيم الحج فسار واستخلف مقاتل بن حكيم (6) حتى مات أبو العباس فأتاه عبد الله
(٩٩)