كانت السنة الأولى أن دية المعاهد كدية المسلم فكان معاوية أول من قصرها إلى نصف الدية وأخذ نصف الدية لنفسه (1) قال ونا أبو عروبة نا محمد بن يحيى بن كثير نا سعيد بن حفص نا أبو المليح عن ميمون قال أول من وضع (2) شرف (3) العطاء فصيرها إلى عشرين ألفا وأول من قتل صبرا معاوية أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا محمد بن إسحاق أنا إسحاق بن إبراهيم يعني الرازي ختن سلمة بن الفضل نا سلمة حدثني محمد بن إسحاق عن إبراهيم بن البراء عن أبيه قال مر أبو سفيان بن حرب برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعاوية خلفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم) في قبة (4) وكان معاوية رجلا مستها (5) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم عليك بصاحب الأسنة [* * * *] قال ونا ابن إسحاق نا إسحاق بن إبراهيم الرازي نا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمد بن كعب قال إنا لجلوس مع البراء في مسجد الكوفة إذ دخل قاص (6) فجلس فقص ثم دعا للخاصة والعامة ثم دعا للخليفة ومعاوية بن أبي سفيان يومئذ خليفة فقلنا للبراء يا أبا إبراهيم دخل هذا فدعا للخاصة والعامة ثم دعا لمعاوية فلم يسمعك قلت شيئا فقال إنا شهدنا وغبتم وعلمنا وجهلتم إنا بينا نحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحنين إذ أقبلت امرأة حتى وقفت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت إن أبا سفيان وابنه معاوية أخذا بعيرا لي فغيباه علي فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلا إلى أبي سفيان بن حرب ومعاوية أن ردا على المرأة بعيرها فأرسلا إنا والله ما أخذناه وما ندري أين هو فعاد إليهما الرسول فقال والله ما أخذناه
(٢٠٤)