بسم الله الرحمن الرحيم " 7546 معبد (1) بن هلال العنزي البصري (2) حدث (3) معبد بن هلال قال اجتمع رهط من أهل البصرة وأنا فيهم فأتينا أنس بن مالك وتشفعنا إليه بثابت البناني فدخلنا عليه فأجلس ثابتا معه على السرير فقال لا تسلوه عن شئ غير هذا الحديث فقال ثابت يا أبا حمزة إخوانك من أهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الشفاعة فقال حدثنا محمد (صلى الله عليه وسلم) قال إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيؤتى آدم فيقولون يا آدم اشفع لذريتك فيقول لست لها ولكن ائتوا إبراهيم فإنه خليل الله فيؤتى إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيؤتى موسى صفوة الله فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيؤتى عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد (صلى الله عليه وسلم) فأوتى فأقول أنا لها فانطلق فاستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فأقوم بين يديه مقاما فيلهمني فيه محامد لا أقدر عليها الآن فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال برة أو مثقال شعيرة من إيمان فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمد بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقال انطلق فمن كان في قلبه مثقال ذرة أو مثقال خردلة من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل ثم أرجع فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال خردلة من إيمان فأخرجه من النار فلما رجعنا من عند أنس قلت لأصحابي هل لكم في الحسن وهو مستخف في منزل أبي خليفة في عبد القيس فأتيناه فدخلنا عليه فقلنا جئنا من عند أخيك أنس فلم نسمع مثلما حدثنا في الشفاعة فقال كيف حدثكم فحدثناه الحديث حتى إذا بلغنا قال هيه قلنا لم
(٣٣٣)