المدينة وأحسنهم وجها وأطيبهم ريحا وأكرمهم حسبا فتدركني الغيرة ولكن غير هذا قال فارهني ابنك قال محمد إني لأستحيي أن أعير بذلك أني رهنت ابني بوسق من تمر ولكن أرهنك درعي الفلانية قال أين هي قال هي هذه انزل فخذها فنزل وكان محمد قال لأصحابه لا يأتي أحد منكم حتى أؤذنه فنزل كعب فاعتنقه محمد وقال لا إله إلا الله فأقبلوا يسعون بأسيافهم ومحمد آخذ شعره فضربوه بأسيافهم فقتلوه فصاح عدو الله عند أول ضربة صيحة فسمعتها امرأته فصاحت فأسمعت اليهود فتصايح اليهود وأخطأ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) برجل عمرو بن معاذ فقطعوها فألقى إليهم السيف وقال لا أحبسكم اقرئوا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) مني السلام قالوا لا والله لننطلقن جميعا أو لنموتن جميعا فاحتملوا صاحبهم فأسرعوا به فاجتمع اليهود إلى امرأة كعب فأخبرتهم حيث توجهوا فطلبهم أعداء لله وأخطأوا الطريق وانطلق أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحملون صاحبهم فلما دخلوا بيوت المدينة كبروا فسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصوت وهو يصلي فكبر وعلم أن أصحابه قد أفلحوا ونجحوا فأتوا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبروه الخبر أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن (1) محمد ثنا محمد بن عباد المكي وسويد بن سعيد واللفظ لسويد ثنا سفيان عن عمر بن سعيد عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال:
ذكر كعب بن الأشرف عند رجل يعني من الأمراء زاد ابن عباد في حديثه وعنده محمد بن مسلمة فقال ابن يامين ما قتل إلا غدرا فقال محمد بن مسلمة للرجل أيغدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندك والله لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا ولا يحلو لي هذا في مكان أستطيع أن أقتله إلا قتلته رواه ابن وهب عن سفيان بن عيينة أخبرنا أبو بكر محمد (2) بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أبو القاسم بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر (3) حدثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال قال مروان بن الحكم وهو على المدينة وعنده ابن يامين النضري كيف كان قتل ابن الأشرف قال ابن يامين كان غدرا ومحمد بن مسلمة جالس،