شيخ كبير فقال يا مروان أيغدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندك والله ما قتلناه إلا بأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله لا يؤويني وإياك سقف ببيت إلا المسجد وأما أنت يا بن يامين فلله علي أن أفلت ولا قدرت عليك وفي يدي سيف إلا ضربت به رأسك فكان ابن يامين لا ينزل من بني قريظة حتى يبعث له رسولا ينظر محمد بن مسلمة فإن كان في بعض ضياعه فنزل فقضى حاجته ثم صدر وإلا لم ينزل فبينا محمد بن مسلمة في جنازة وابن يامين في البقيع فرأى محمد نعشا عليه جرائد رطبة لامرأة جاء فحله فقام إليه الناس فقالوا يا أبا عبد الرحمن ما تصنع نحن نكفيك فقام إليه فلم يزل يضربه بها جريدة جريدة حتى كسر ذلك الجريد على وجهه ورأسه حتى لم يترك فيه مصحا ثم أرسله ولا طباخ (1) به ثم قال والله لو قدرت على السيف لضربتك به أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثني عبد الله بن أحمد بن ميسرة المكي ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد عن أبيه عن جده محمد بن مسلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعثه إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثا.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عمران ثنا موسى ثنا خليفة (2) قال في تسمية عمال النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
واستخلف محمد بن مسلمة في غزوة قرقرة الكدر (3) يعني على المدينة أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وحدثنا أبو البركات الخضر بن شبل عنه ثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد محمد بن عثمان البجلي أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ثنا سفيان بن محمد المصيصي ثني أبو نعيم إسحاق بن الفرات التجيبي تجيب كندة ثنا أبو الهيثم العبدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي حدرد أو ابن أبي حدرد الأسلمي قال:
قدمت المدينة في خلافة عمر بن الخطاب فأردت الحج فلما أتيت ملل (4) قلت: