أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الشيرازي أنبأنا أبو عمر الخزاز أنبأنا أبو الحسن الساجي أنبأنا أبو علي بن الفهم ثنا محمد بن سعد (1) أنبأنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال كان محمد بن مسلمة يقول يا بني سلوني عن مشاهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ومواطنه فإني لم أتخلف عنه في غزوة قط إلا واحدة في تبوك خلفني على المدينة وسلوني عن سراياه فإنه ليس منها سرية تخفى علي إما أن أكون فيها أو أن أعلمها حين خرجت وأنبأنا (2) محمد بن عمر أخبرني معاذ بن محمد عن عاصم بن عمر بن قتادة قال لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى عمرة القضية فانتهى إلى ذي الحليفة قدم الخيل أمامه وهي مائة فرس واستعمل عليها محمد بن مسلمة أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان أنبأنا محمد بن أحمد بن الآبنوسي أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثني زهير بن محمد المروزي ثنا أحمد بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعد عن سليمان بن محمد الأنصاري ثم الخزرجي عن رجل من قومه يقال له الضحاك وكان عالما نقابا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخى بين سعد بن أبي وقاص وبين محمد بن مسلمة وبلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يبعث محمد بن مسلمة ساعيا على الصدقات أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبي أبو القاسم أنبأنا أبو نعيم الأسفراييني أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله " فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال " نعم " قال فائذن لي أن أقول شيئا فاتاه فقال له إن هذا الرجل سألنا الصدقة وقد عنانا وقد اتبعناه ونحن نكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شئ يصير أمره وقد أردت أن تسلفني سلفا قال فأي شئ ترهنوني قالوا وما تريد منا قال ترهنوني نساءكم قالوا أنت أجمل العرب كيف نرهنك نساءنا قال يكون ذلك عارا علينا قال ترهنوني أولادكم قالوا سبحان الله يسبى ابن أحدنا فيقال له رهنت بوسق أو وسقين من تمر قالوا نرهنك اللأمة قال نعم يريد السلاح فلما أتاه ناجاه فخرج إليه وهو متطيب فلما أن جلس إليه وكان قد جاء معه بنفر ثلاثة أو أربعة
(٢٧٠)