رحيم) (1) وكانوا ينهون عن البدع وما عليه لم يكن عليه النبي (2) (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه لقول الله " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (3) " ولقوله " وان تطيعوه تهتدوا " (4) ويحثون على ما عليه النبي (5) (صلى الله عليه وسلم) وأتباعه لقوله " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون " (6) وأن لا ينازع الأمر أهله لقولي النبي (صلى الله عليه وسلم) ثلاث لا يغل عليهم قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم [* * * *] ثم أكد في قوله تعالى " (7) أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " (8) وأن لا يرى السيف على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) وقال الفضيل بن عياض لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد وقال ابن المبارك يا معلم الخير من يجترئ على هذا غيرك أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ قال سمعت أبا ذهل محمد بن العباس العصمي ح أخبرنا أبو القاسم الحسيني وأبو الحسن علي بن أحمد قالا حدثنا و (9) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (10) أنبأنا أبو حازم العبدوي قال سمعت محمد بن محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن مطر زاد البيهقي الفربري يقول سمعت جدي محمد بن يوسف يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول دخلت بغداد آخر ثمان مرات كل وقال البيهقي في كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل فقال لي في آخر ما ودعته يا أبا عبد الله تترك العلم والناس وتصير إلى خراسان قال البخاري وقال الخطيب قال أبو عبد الله فأنا الآن أذكر قوله أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد أنبأنا هناد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن أحمد بن
(٦٠)