ضرعها فنزل اللبن فشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص فأتيته بعد هذا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول قال فمسح يده على رأسي فقال يرحمك الله إنك لغليم معلم [11046] قرأت بخط أبي الفرج سألت أبا الفتح عن مولده فقال في سنة أربعمائة قال غيث سكن صور وكتبنا عنه وكان ثقة دينا من أهل الستر وكان عنده من الحديث قطعة جيدة كتب لي بخطه أكثرها وكان حسن الطريقة شديد العزلة مقبلا على شأنه رحمه الله (1) سمع منه أبو بكر الحافظ وحدث عنه من غير كتابه عن اسمه أو نسبه خرج من صور طالبا للقدس فأقام بالرملة مدة يسيرة وتوفي بها في دويرة الفقراء في سنة سبع وستين وأربعمائة كذلك حدثني ولده حمزة وحدثني بعض الصوفية أن وفاته كانت في شهر ربيع الآخر كتب إلي مكي بن عبد السلام يذكر أنها كانت في جمادى فالله أعلم 6238 محمد بن الحسن بن منصور أبو عبد الله الموصلي المعروف بابن الأقفاصي الشاعر النقاش الضرير قدم دمشق وامتدح بها جماعة من المقدمين كتبت عنه شيئا من شعره وكنت قد رأيته ببغداد في رحلتي الأولى وقدمها ممتدحا لأن صدقة وزير الخليفة المسترشد بالله أنشدنا أبو عبد الله بن الأقفاصي بدمشق لنفسه * أحبابنا لا تهجروا * فتهاجر الأحباب هجر وصلوا ففي طي الوصال * للوعي طي ونشر أبديتم ما كنت من * وجد بكم ابدا أسر وأعدتم بصدودكم * بيض المدامع وهي حمر وحياتكم وكفى بها * لمتيم قسما يبر ما عاينت عيناي بع * د فراقكم شيئا يسر * وهي طويلة وأنشدنا لنفسه
(٣٣٠)