فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد ولا عقد فسأله فضالة ما شأنه فقال إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان فغسلا بطني وجاءتني امرأتان لا تفضل إحداهما الأخرى فقالتا أسلم فأنا مسلم فما كانت كلمته أسرع من أن رمينا بالزبر (1) فأقبل يهوي حين أصابه فدق عنقه فقال فضالة الله أكبر عمل قليلا وأجر كثيرا صلوا على صاحبكم فصلينا عليه ثم دفناه قال القاسم (2) هذا شئ أنا رأيته أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو عبد الله أنبأنا أبو الحسن الربعي أنبأنا العباس بن محمد بن حيان حدثنا الهروي محمد بن يوسف حدثنا عثمان بن سعيد هو الدارمي حدثنا هانئ بن المتوكل الإسكندراني حدثني أبو شريح عبد الرحمن بن شريح (3) أنه سمع واهب بن عبد الله المعافري (4) أن رجلا سأل فضالة بن عبيد الأنصاري أن يكتبه (5) في أصحابه حين ولي فلم يجبه فقال له الرجل أتمنعني ذلك وقد انقطعت إليك ورغبت في قربك فقال فضالة امحوه من عمل الله واكتبوه في عمال فضالة فأنكر الرجل ذلك فقال فضالة هو على ذلك تدعون وتحشرون يوم القيامة مع من كنتم تعملون قال وسمعت عثمان يقول هانئ بن المتوكل أثبت شيخ بالإسكندرية أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني (6) أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو الميمون حدثنا أبو زرعة (7) حدثنا أبو نعيم حدثنا موسى بن علي قال سمعت أبي يقول أمسكت على فضالة بن عبيد القرآن حتى فرغ منه أخبرنا أبو الحسين الخطيب أنبأنا جدي الحسن أنبأنا علي بن الحسن أنبأنا العباس
(٣٠١)