عمر بن سعد فليعرض على حسين وأصحابه النزول على حكمي فإن فعلوا فليبعث بهم إلي سلما وإن هم أبوا النزول على حكمي فليقاتلهم يعني فإن فعل ذلك فاسمع له وأطع وإن هو أبى أن يقاتلهم (1) فأنت أمير الناس (1) وثب عليه فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه قال أبو مخنف (4) عن الحارث بن حصيرة عن عبد الله بن شريك العامري قال فأقبل شمر بن ذي الجوشن بكتاب عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد فلما قدم به عليه فقرأه قال له عمر ما لك ويلك لا قرب الله دارك قبح الله ما قدمت به علي والله إني لأظنك أنت ثنيته أن يقبل ما كتبت به إليه أفسدت علينا أمرا قد كنا رجونا أن يصلح لا يستسلم والله حسين إن نفس أبيه لبين جنبيه (5) فقال شمر أخبرني ما أنت صانع أتمضي لأمر أميرك وتقاتل عدوه وإلا فخل بيني وبين الجند والعسكر قال لا ولا كرامة لك ولكن أنا أتولى ذلك قال فدونك وكن أنت على الرجال قال فنهض إليه عشية الخميس لسبع مضين من المحرم وذكره أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة حدثني من سمع جريرا عن مغيرة قال قال قطن بعثت مع شبث إلى الحسين في اثني عشر ألفا في طريق جعان وبعث عمر بن سعد في طريق الفرات فجعل شبث يقول اللهم لا تلقاه فعوفي وابتلي به الآخر أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي حدثني علي بن مسلم (6) بن سعيد الطوسي نا نوح بن يزيد نا إبراهيم بن سعد أخبرني محمد بن مسور عن يزيد بن إبراهيم أنه كان عند عمر بن سعد وأن عمر لقي الحسين بن علي فقال له يا ابن عم اختر
(٥٢)