فلما قضى صلاته توجهوا إلى عمر فدعا بشراب لينظر ما قدر جرحه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يدر أنبيذ هو أو دم وفي حديث ابن المقرئ فلم يدر نبيذ هو أم دم فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه فقالوا لا بأس عليك يا أمير المؤمنين فقال إن يكن القتل بأسا فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه بقول جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين كنت وكنت زاد ابن المقرئ وكنت ثم ينصرفون ويجئ قوم آخرون فيثنون عليه فقال عمر أما والله على ما يقولون وددت إني خرجت منها كفافا لا علي ولا لي وإن صحبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد سلمت لي فتكلم عبد الله بن عباس وكان عند رأسه وكان خليطه كأنه من أهله وكان ابن عباس يقرأ القرآن فتكلم عبد الله بن عباس فقال والله لا تخرج منها كفافا لقد صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فصحبته بخير ما صحبه خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكنت تنفذ أمره وكنت له وكنت له وكنت ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت فوليتها بخير ما وليها وال كنت تفعل وكنت تفعل فكان عمر يستريح إلى حديث ابن عباس فقال عمر يا ابن عباس كرر علي حديثك فكرر عليه وقال ابن المقرئ كر علي حديثك فكر عليه فقال عمر أما والله على ما تقولون لو أن صلاع (1) الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع قد جعلتها شورى في ستة في عثمان وقال ابن المقرئ في ستة عثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيرا وليس منهم وأجلهم ثلاثا وأمر صهيبا أن يصلي بالناس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو القاسم بن منيع نا قطن هو ابن نسير الغبري نا جعفر هو ابن سليمان عن ثابت هو البناني عن أبي رافع (2) قال كان أبو لؤلؤة عبدا (3) للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الرحى قال فكان المغيرة يستغله (4) كل يوم أربعة دراهم قال فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي فكلمه أن يخفف علي قال فقال عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك قال ومن
(٤١١)