تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤٢٢
عشر وأصاب كليبا الخراز وهو يتوضأ عند المهراس وإن كعبا يحلف بالله لئن دعا أمير المؤمنين ليبقينه الله وليرفعنه لهذه الأمة قال ادعوا كعبا فدعي فقال يقول قال أقول كذا وكذا فقال لا والله لا أدعو الله ولكن شقي عمر إن لم يغفر الله له قال وجاء صهيب فقال وا صفياه وا خليلاه وا عمراه فقال مهلا يا صهيب أوما بلغك أن المعول عليه يعذب ببعض بكاء أهله عليه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا أبو علي الفقيه نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال جئت عمر حين طعن في غبش السحر فاحتملته أنا ورهط معي وكنا في المسجد حتى إذا أدخلناه بيته وأمر عمر عبد الرحمن بن عوف يصلي بالناس وغشي على عمر من النزف فلم يزل في غشيته حتى أسفر (1) ثم أفاق فقال أصلى الناس فقلنا نعم قال لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى ثم قال حين سلم يا عبد الله بن عباس اخرج فسل من قتلني قال ففتحت الباب فإذا الناس مجتمعون جاهلون بخبر عمر فقلت من طعن أمير المؤمنين قالوا طعنه عدو الله أبو لؤلؤة فرجعت إلى عمر أخبره قال (2) فإذا عمر يبدني (3) النظر يسألني خبر ما بعثني إليه فقلت أرسلتني يا أمير المؤمنين أسأل من قتلك فكلمت الناس فزعموا أنه طعنك عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وطعن معك رهطا وقتل نفسه فقال عمر الله أكبر الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له ولقد عرفت ما كانت العرب لتقتلني أنا أحب إليها من ذاك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر بن القصاري ح وأخبرنا أبو عبد الله بن أبي طاهر بن القصاري أنا أبي أبو طاهر

(1) يعني أسفر الصبح.
(2) تقرأ بالأصل: " فابى " واللفظة غير واضحة في م، وسقطت من " ز "، والمثبت عن المطبوعة.
(3) كذا بالأصل وم، وفي " ز ": يبدؤني.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»