حتى أخرجوه فقرءوه عليه فاستقام كما هو حتى قام إلى باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقرع الباب وكان وهو وأصحابه مختفين فقالوا من ذا قال عمر بن الخطاب على الباب فأفزعهم ذلك ثم أتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا له عمر على الباب فقال ائذنوا له فدخل وهو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فكبر من ثم فرحا بإسلامه وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول اللهم أسعد الدين بعمر اللهم اشدد الدين بعمر [9430] أخبرنا أبو العز بن كادش أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أنا علي بن عمر بن محمد الحربي نا محمد بن محمد الباغندي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا يحيى بن يعلى الأسلمي عن عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال (1) كان أول إسلام عمر قال عمر ضرب أختي المخاض ليلا فخرجت من البيت فدخلت في أستار الكعبة في ليلة قرة فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فدخل الحجر وعليه تبان (2) قال فصلى ما شاء الله ثم انصرف فسمعت شيئا لم أسمع مثله فخرجت فاتبعته فقال من هذا قلت عمر قال يا عمر ما تدعني ليلا ولا نهارا قال فخشيت أن يدعو علي قال فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال فقال يا عمر أسره قال قلت والذي بعثك بالحق لأعلنته كما أعلنت الشرك [9431] أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن أنا أبو جعفر محمد بن عثمان نا عبد الحميد بن صالح نا محمد بن أبان عن إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال (3) سألت عمر بن الخطاب لأي شئ سميت الفاروق قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام قال فخرجت إلى المسجد فرجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسرع أبو جهل إلى نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يسبه قال فلما رجع حمزة أخبر قال فرفع رداءه وأخذ قوسه ثم خرج إلى المسجد إلى حلقة
(٢٩)