وإسماعيل بن العباس الوراق وإبراهيم بن حماد القاضي وعبد الله بن محمد بن سعيد الجمال وأبا طالب أحمد بن نصر الحافظ وخلقا كثيرا من هذه الطبقة ومن بعدهم حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم بن بشران وحمزة بن محمد بن طاهر والأزهري والخلال والجوهري والتنوخي وعبد العزيز الأزجي وأبو بكر بن بشران والعتيقي والقاضي أبو الطيب الطبري وجماعة غيرهم وكان فريد عصره وقريع دهره ونسيح وحده وإمام وقته انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة (1) والعدالة وقبول الشهادة وصحة الإعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها القراءات فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب وسمعت بعض من يعتني بعلوم القرآن يقول لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فإن كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أبي سعيد الإصطخري وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد وكتب الحديث عن أبي سعيد نفسه ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق (2) يقول كان أبو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز التميمي قال كتب إلي أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وحدثني عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي (3) عنه
(٩٧)