وقدم دمشق (1) عنها في رحلتين الأولى إلى بغداد قاصدا لزيارة بيت المقدس ونزل بالمدينة الأمينية ونقل نسخة من المصحف المنسر (2) إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان بدمشق وحمله إلى ساوة وبلغني أن أهل ساوة تلقوه حتى رجع إليهم إلى ظاهر البلد وأسروا (3) بما نقل إليهم منه ولقيته ببغداد في حانوت أبي عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو (4) غير مرة قبل قدومه دمشق وبعده فلما سمع منه شيئا سمع منه بعض أصحابنا بدمشق حدثهم علي بن علي الحداد وحدث بمختصر متفق (5) يعني محذوف (6) بإسناد نازل لم يكن الحديث من صنعته وكان رجلا مستورا حسن المعتقد (7) ومات بعد عوده إلى ساوة بيسير قتل سنة خمس وعشرين وخمسمائة 4978 علي بن عبد الوهاب بن علي أبو الحسن الأنصاري المقرئ سكن صور وحدث بها عن أبي محمد بن أبي نصر كتب عنه رشأ بن نظيف وروى عنه غيث بن علي أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنا أبو الحسن علي بن عبد الوهاب بن علي الأنصاري المقرئ الدمشقي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر نا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري إملاء علينا سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بدمشق نا الربيع بن سليمان نا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرفة فوقهم كما تراءون
(٨١)