أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ قال (1) أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني رضي الله عنه صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع وإماما في القراء والنحويين أول ما دخلت بغداد كان يحضر المجالس وسنة دون الناس (2) وكان أحد الحفاظ ثم صحبنا في رحلتي الثانية وقد زاد على ما كنت شاهدته وحج شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتى استنكرت وصفه إلى أن حججت سنة سبع وستين فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة شهر وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار فصادفته فوق ما كان وصفه الشيخ أبو عبد الله وسألته عن العلل والشيوخ ودونت أجوبته عن سؤالاتي وقد سمعها مني أصحابي سمع أبا القاسم بن منيع وأقرانه بالعراقين ثم دخل الشام ومصر على كبر السن وحج واستفاد وأفاد وله مصنفات كثيرة مفيدة يطول ذكرها آخر الجزء الثامن والخمسين بعد الثلاثمائة من الأصل أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وأبو الحسن علي بن الحسن قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (3) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن الحافظ الدارقطني سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبي داود ويحيى بن صاعد وبدر بن الهيثم القاضي وأحمد بن إسحاق بن البهلول وعبد الوهاب بن أبي حية والفضل بن أحمد الزبيدي وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي وأبا سعيد العدوي ويوسف بن يعقوب النيسابوري وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ ومحمد بن نوح الجنديسابوري وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي
(٩٦)