تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٥٧
عليهم قال قلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم وأبدلهم بي من هو شر مني فجاء ابن النباح فاذنه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه فاعتوره رجلان فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق وأما الاخر فأثبتها في رأسه قال أبو هشام قال لي أبو أسامة إني أغار عليه كما يغار الرجل للمرأة الحسناء لا تحدثن به ما دمت حيا قال ونا أبو هشام قال سمعت أبا أسامة يقول في هذا الحديث ثلاثة عشر حديثا فيه أن الحسن بن علي قرأ على أبي عبد الرحمن وأن أبا عبد الرحمن سأل الحسن بن علي حاجة وهو يقرأ عليه وأن عليا كره أن يدخل المسلمون السواد وأن الحسن شفع في أن يترك رجل بالسواد من المسلمين وأن علي بن أبي طالب كان إذا كتب ختم كتابه وأنه أتخذ مسجدا في حجرته وأنه صيح عليه فلم ينكره الحسن وأن عليا نام وهو جالس فلم يتوضأ وأنه قال الأود العوج واللدد الخصومات وأنه كان له مؤذن يؤذنه بالصلاة وأنه كان لباب داره طاق وأنه قتل فيه أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن أحمد أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد البغوي نا أ حمد بن منصور نا يحيى بن بكير المصري أخبرني الليث بن سعد أن عبد الرحمن بن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح على دهش (1) بسيف كان سمه بالسم ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن محمد بن محمد بن البيضاوي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو بكر محمد بن علي بن عمر بن علي بن خلف أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا كثير بن عبيد نا أنس وهو ابن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا كان يخرج إلى الصلاة وفي يده درته فيوقظ الناس فضربه ابن ملجم فقال علي أطعموه واسقوه وأحسنوا إساره فإن عشت فأنا ولي دمي أعفو إن شئت وإن شئت استقدت (2) (3)

(١) كذا بالأصل والمطبوعة وفي المختصر: (دهس) بالسين المهملة وهو أشبه والدهس. الأرض السهلة يثقل فيها المشي (اللسان: دهس).
(٢) أي أطلب القود وأقاصصه.
(٣) تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٦٤٩ والحاكم في المستدرك ٣ / 144 بنحوه.
(٥٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 ... » »»