تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٥٥
لما أن دخل رمضان كان علي يتعشى ليلة عند الحسن والحسين وابن عباس (1 لا يزيد على ثلاث لقم يقول يأتيني أمر الله وأنا خميص وفي نسخة أخمص إنما هي ليلة أو ليلتين فأصيب من الليل (2) أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا إسحاق بن إبراهيم المروزي نا عفيف بن سالم الموصلي نا الحسن بن كثير عن أبيه قال وكان قد أدرك عليا قال خرج علي إلى الفجر فأقبل الوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه فقال ذروهن فإنهن نوائح فضربه ابن ملجم فقيل يا أمير المؤمنين خل بيننا وبين مراد فلا تقوم لهم راعية أو راغية أبدا قال لا ولكن احبسوا الرجل فإن مت فاقتلوه وإن أعش فالجروح قصاص (3) أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني عبد الله بن يونس بن بكير حدثني أبي (4) حدثني علي بن (5) فاطمة العنزي حدثني الأصبغ الحنظلي قال لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي أتاه ابن النباح (6) حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل فعاد إليه الثانية وهو كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول * شد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا * فلما بلغ الباب الصغير شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه فخرجت أم كلثوم ابنة علي فجعلت تقول ما لي ولصلاة الغداة قتل زوجي أمير المؤمنين (7) صلاة الغداة وقتل أبي صلاة الغداة

(١) كذا بالأصل والذي في أسد الغابة: ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر.
(٢) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٦١٥..
(٣) انظر أسد الغابة ٣ / ٦١٥.
(٤) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٦٤٨.
(٥) كذا بالأصل والمطبوعة وفي تقريب التهذيب: علي بن أبي فاطمة. وهو علي بن الحزوز انظر تقريب التهذيب ٢ / 33 و 42.
(6) هو عامر بن النباح مؤذن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(7) أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وكانت تزوجت من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
راجع ترجمتها في طبقات ابن سعد 8 / 463.
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»