تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٤٦١
معشر المسلمين استشعروا الخشية ورعموا (1) الأصوات وتجلببوا السكينة وأكملوا اللؤم وأخفوا الجنن وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة والحظوا الشزر وأطعنوا الشرز (2) أو البتر واليسر كلا قد سمعت ونافحوا بالظباء وصلوا السيوف بالخطا والرياح بالنبل وامشوا إلى الموت مشية سححا أو سجحاء (3) وعليكم بالرواق (4) المطنب فاضربوا ثبجه فإن الشيطان راكد في كسره نافج حضنيه (5) مفترش ذراعيه قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا قوله سراجا سليط السليط الزيت وهو عند قوم دهن السمسم قال الجعدي وذكر امرأة * تضئ كضوء السراج السلي * ط لم يجعل الله فيه نحاسا * أي دخانا ومنه قول الله " يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران " وقوله يحمسهم أي يذمرهم ويغضبهم ويقال أحمست الرجل والله وأحفظته أي أغضبته ويقال أحمست النار إذا ألهبتها والكثف الجماعة ومنه التكاثف والحشد نحوه وقوله وعنوا الأصوات إذا كان المحفوظ هكذا بفتح العين وتشديد النون فإنه أراد حسوها (7) وأخفوها....
(8) صحيح نهاهم عن اللغط والعينة الحبس ومنه قيل للأسير عان وقد ذكرناه في غير هذا الموضع بأكثر من هذا التفسير واللؤم جمع للأمة على غير قياس وكذلك يجمع جمع لومة واللؤمة الدرع والجنن الترسة (9) يقول اجعلوها خفافا وأقلقوا السيوف في الغمد يريد (10) سهلوا سلها (11) قبل أن تحتاجوا إلى ذلك لئلا

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) الأصل: الشرر والمثبت الصواب انظر الفائق: شرز الشرز: الشديد الغليظ.
(3) المشية السحج كالناقة السرح وهي السهلة.
(4) بالأصل: وعليكم الرواق.
(5) نافج حضنيه أي مفرج جانبيه.
(6) سورة الرحمن الآية: 35.
(7) كذا بالأصل والمطبوعة: (حسوها واخفوها) وفي المختصر: أراد احبسوها واخفوها.
(8) بياض مقدار الكلمة بالأصل.
(9) الأصل: (والحسن: النرسة) والمثبت عن المختصر.
(10) بياض الأصل: المستدرك عن المختصر.
(11) الأصل: سهلها والمثبت عن المختصر.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»