تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ١٠٧
البرد فقال أوما شهدت معنا خيبر فقلت بلى فما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين دعا أبا بكر فعقد له وبعثه إلى القوم فانطلق ثم جاءه بالناس وقد هزموا فقال بلى قال ثم بعث إلى عمر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق ولقي القوم فقاتلهم ثم رجع وقد هزم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند ذلك لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه الله ورسوله يفتح عليه غير فرار فدعاني فأعطاني الراية ثم قال انطلق فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني أرمد والله ما أبصر فتفل في عيني ثم قال اللهم أكفه الحر البرد فما وجدت بعد يومي ذلك بردا ولا حرا [* * * *] ورواه عبيد الله بن موسى العبسي عن ابن أبي ليلى فقرن بالمنهال الحكم بن عتيبة كما فرق بينهما (1) أخبرناه أبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن علي أنا جدي لأمي أبو طاهر بن محمود الثقفي فيما قرئ عليه وأنا حاضر أنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الحسن بن محمد العدل نا محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسن أنا (2) أحمد بن منصور أنا عبيد الله بن موسى أنا ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أنه قال لعلي وكان يسمر معه إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في البرد في الملائتين وفي في الحر الحشو والثوب الثقيل قال فقال علي ألم تكن معنا بخيبر قال بلى قال فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث أبا بكر وعقد له لواء فرجع وقد انهزم فبعث عمر وعقد له لواء فرجع منهزما بالناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار قال فأرسل إلي وأنا أرمد فقلت إني أرمد فتفل في عيني ثم قال اللهم أكفه أذى الحر والبرد قال فما وجدت حرا بعده ولا بردا [* * * *] ورواه معاوية بن ميسرة العبدي عن الحكم أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب

(١) كذا بياض بالأصل وم.
(٢) بالأصل و (ز): (بن) والمثبت عن م انظر ترجمة أحمد بن منصور الرمادي البغدادي في تاريخ بغداد ٥ / ١٥١ وسير أعلام النبلاء ١٢ / 389.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»