منهم من يجؤه بنعل سيفه وآخر يلكزه ووجأه رجل بمشاقص معه في ترقوته فسال الدم على المصحف وهم في ذلك يهابون قتله وكان كبيرا وغشي عليه فلما رأوه مغشيا عليه جروا برجله صاحت نائلة وبناته وجاء التجيبي مخترطا سيفه ليضعه في بطنه فوفته نائلة فقطع يدها واتكأ بالسيف عليه في صدره وقتل الرجل قبل غروب الشمس ونادى مناد ما يحل دمه ويحرم (1) ماله فانتهبوا كل شئ ثم تنادوا (2) المال المال فألقى الرجلان المفاتح (3) ونجيا وقالا الهرب الهرب هذا ما طالب القوم أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (4) نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال فتح عثمان الباب ووضع المصحف بين يديه فدخل عليه رجل وقال بيني وبينك كتاب الله فخرج وتركه ثم دخل عليه آخر فقال بيني وبينك كتاب الله فأهوى إليه بالسيف فاتقاه بيده فقطعها فلا أدري أبانها أم قطعها ولم يبنها فقال أم والله إنها لأول كف خطت المفصل قال (5) ودخل عليه رجل من بني سدوس يقال له الموت الأسود فخنقه وخنقه قبل أن يضرب بالسيف فقال والله ما رأيت شيئا ألين من حلقه (6) لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل الجان تردد في جسده وقال في غير هذا الحديث (7) ودخل التجوبي (8) فأشعره مشقصا فانتضح الدم على قوله " فسيكفيكهم الله " فإنها في المصحف ما حكت أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
(٤١١)