تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٤١٠
محمد بن أبي بكر فقال أنت قاتلي قال وما يدريك يا نعثل قال لأنه أتي بك النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم سابعك ليحنكك (1) ويدعو لك بالبركة فخريت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فوثب على صدره وقبض على لحيته فقال إن تفعل كان يعز على أبيك أو يسوءه (2) قال فوجأه في نحره بمشاقص كانت في يده أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم أنا سيف بن عمر عن مجالد عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة قال (3) قلت لعلي إن هذا الرجل مقتول وإنه إن قتل وأنت بالمدينة ألحدوا (4) فيك فاخرج فكن في مكان كذا وكذا فإنك إن فعلت فكنت في غار باليمن طلبك الناس فأبى وحصر عثمان اثنين وعشرين يوما وأحرقوا الباب وفي الدار أناس كثير فيهم عبد الله بن الزبير ومروان فقالوا ائذن لنا فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلي عهدا فأنا صابر عليه وإن القوم لم يحرقوا باب الدار إلا وهم يطلبون ما هو أعظم منه فأحرج على رجل يستقتل ويقاتل وخرج (5) الناس كلهم ودعا بالمصحف فقرأ فيه والحسن عنده فقال إن أباك الآن لفي أمر عظيم من (6) أمرك فأقسمت عليك لما خرجت وأمر عثمان أبا كرب رجلا من همدان وآخر من الأنصار أن يقوموا (7) باب (8) المال وليس فيه إلا غرارتين (9) من ورق فلما طفئت النار بعد ما ناوشهم ابن الزبير ومروان وتوعد (10) محمد بن أبي بكر ابن الزبير ومروان فلما دخل على عثمان هربا ودخل محمد بن أبي بكر على عثمان فأخذ بلحيته فقال أرسل لحيتي فلم يكن أبوك ليتناولها فأرسلها ودخلوا عليه

(١) في المعجم الكبير: يحنكك.
(٢) المعجم الكبير: أن تسوءه.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٤ / 392.
(4) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي تاريخ الطبري: اتخذوا.
(5) بالأصل: أو خرج، والتصويب عن م، و " ز ".
(6) " من أمرك " سقطت من الطبري.
(7) كذا بالأصل وم و " ز "، وفوقها في " ز " ضبة، إشارة إلى أن الصواب: " يقوما " وهي عبارة الطبري.
(8) في تاريخ الطبري: بيت المال.
(9) كذا بالأصل وم، و " ز "، وهو خطأ والصواب: غرارتان.
والغرارة: الجوالق، وهو وعاء معروف من الخيش ونحوه.
(10) الأصل وم و " ز ": وتواعد 7 والتصويب عن الطبري.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»