تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٣٧٠
بعث عثمان إلى علي] (1) يدعوه وهو محصور في الدار فأراد أن يأتيه فتعلقوا به ومنعوه قال فحسر عمامته (2) عن رأسه وقال (3) هذا وقال اللهم لا أرضى قتله ولا آمر به (4) والله لا أرضى قتله ولا آمر به قال وأنا ابن سعد (5) أنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان حدثني راشد بن كيسان أبو فزارة العبسي أن عثمان بعث إلى علي وهو محصور في الدار أن ائتني فقام علي ليأتيه فقام بعض أهل علي حتى حبسه وقال ألا ترى إلى ما بين يديك من الكتائب لا تخلص إليه وعلى [علي] (6) عمامة سواء فنفضها (7) عن رأسه ثم رمى بها إلى رسول عثمان وقال أخبره بالذي رأيت ثم خرج علي من المسجد حتى انتهى إلى أحجار الزيت (8) في سوق المدينة فأتاه قتله (9) فقال اللهم إني أبرأ إليك من دمه أن أكون قتلت أو مالأت على قتله أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن عبد الملك بن مسعود الهروي قالا أنا أبو محمد الصريفيني أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل القاضي قالت حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن علي البندار نا علي بن الحسين الدرهمي نا ابن داود (10) عن فطر (11) عن منذر الثوري عن ابن الحنفية قال لما جاء الركب من مصر بعث عثمان إلى علي ردهم قال وكان قد ردهم مرتين خرج يتوكأ علي حتى انتهى إلى الباب فإذا الزحام فرمى بعمامته في الدار أمانا وقال

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك من ابن سعد و " ز "، وم.
(٢) كذا بالأصل، وفي " ز "، وم: " عمامة " وفي ابن سعد: عمامة سوداء.
(٣) في ابن سعد: فحل عمامة سوداء، على رأسه وقال - هذا - أو قال.
(٤) الخبر السابق من أوله إلى هنا مكرر في الأصل.
(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٣ / ٦٨ - ٦٩.
(٦) سقطت اللفظة من الأصل و " ز "، وم، وأضيفت عن ابن سعد.
(٧) كذا بالأصول، وفي ابن سعد: فنقضها على رأسه.
(٨) تقدم التعريف بها قريبا. راجع معجم البلدان.
(٩) الأصل: فقتله، تصحيف والتصويب عن " ز "، وم، وابن سعد.
(١٠) هو عبد الله بن داود الخريبي، ترجم له ابن عساكر في كتابنا راجع تراجم (عبد الله) وتهذيب الكمال ١٠ / ١٠٩.
(١١) هو فطر بن خليفة القرشي المخزومي، أبو بكر، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / 123.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»