ح وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم أنا محمود بن جعفر بن محمد الكوسج قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أنا أحمد بن محمد بن سليم المخزومي أنا أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري حدثني عمامة بن عمرو السهمي حدثني مسرور بن عبد الملك اليربوعي عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال كان ابن (1) البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم ومحدثيه فكان يسمر معه فذكروا عند مروان الفئ فقالوا مال الله وقد سن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسمه ووضعه عمر بن الخطاب مواضعه فقال مروان المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه لمن شاء ويمنعه من شاء ما أمضى فيه من شئ فهو مصيب فخرج ابن (1) البرصاء فذكر ذلك لسعد بن أبي وقاص فقال سعيد بن المسيب فلقيني سعد وأنا أريد المسجد فضرب عضدي ثم قال الحقني تربت يداك فخرجت معه لا أدري أين أريد حتى دخلت على مروان في داره فلم أهب مثل هيبتي له وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت مع سعد فقال له سعد لما دخل عليه قبل أن يسلم أنت الذي تزعم أن المال مال معاوية فقال مروان فقلت ذاك فمه فردها الثانية فقلت ذلك (2) فمه فردها الثالثة قال فقلت ذاك فمه قال فرفع سعد يديه إلى الله عز وجل يدعو فزال رداؤه عنه وكان أسعر (3) بعيد ما بين المنكبين فوثب إليه مروان فأمسك يده (4) وقال اكفف عني يدك أيها الشيخ إنا حملنا على أمر فركبناه وليس الأمر كذلك قال سعد أما والله لو لم تنزع ما (5) زلت أدعو عليك حتى يستجاب لي أو تنفرد هذه السالفة فلما خرج سعد ثبت في مجلسي عند مروان فقال من ترون قال لهذا الشيخ ما قلت قال ابن البرصاء الليثي فأرسل إليه فقال ما حملك على أن قلت ما قلت قال الليثي ذلك حق قلت ما (6) كنت أظنك تجترئ على الله عز وجل وتفرق من سعد فقال له
(٢٥٠)