دخل عثمان بن عروة يوما على حفصة بنت عمران فجأة فسمع صوت عود يضرب به بعض جواريها عندها فكر راجعا فصار إلى منزله في دار عروة بن الزبير فأرسلت حفصة إلى أخيها محمد بن عمران فأخبرته الخبر وشكت إليه ذلك فقال لها انهضي معي الليلة فلما جاء الليل سترها (1) وخرج معها فاستأذن على عثمان بن عروة فأذن له وهي معه فقال له هذه ابنة عمك وقد شق عليها غضبك وليس بعائدة لشئ تكرهه فقال له عثمان يغفر الله لك لو كنت كتبت أو أرسلت إلي في ذلك لصرت إلى ما أحببت وقبل منها عثمان ورجع إليها أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد بن حيان حدثني عبد العزيز بن محمد الفاخر نا القاسم بن موسى وهو الأشيب حدثني أبو إبراهيم الزهري حدثني حسين بن عبد الرحمن قال قال عثمان بن عروة الشكر وإن قل جزاء لكل نائل وإن قل أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة فقال (2) ومات قبل الأربعين يعني ومائة عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني سمع أباه روى عنه أخوه هشام بن عروة في اللباس وقال الواقدي توفي في أول خلافة أبي جعفر 4616 عثمان بن عروة بن محمد بن عمار بن ياسر أبو اليقظان كان بالحميمة من أرض البلقاء مع بني العباس وولاه السفاح بعض أمره وبعثه ببعثة إلى بسام (3) بن إبراهيم وهو بالأهواز حكى عنه عيسى بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي
(٤٤٤)