حسنا في صفة الخيل أحب أن أسمعه منك فقال الأصمعي وما تصنع بالكتب تحضر فرس وتضع أيدينا على عضو عضو ونسميه ونذكر ما فيه فقال الرشيد يا غلام فرس فأحضر فرس فقام الأصمعي فجعل يده على عضو عضو ويقول هذا كذا قال فيه الشاعر كذا حتى انقضى قوله فقال له الرشيد ما تقول في ما قال قلت قد أصاب في بعض وأخطأ في بعض فالذي أصاب فيه مني تعلمه والذي أخطأ فيه لا أدري من أين أتى به أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران ثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر (1) قال قال الرياشي سمعت محمد بن سلام الجمحي يحدث عن أبن أبي الوضاح قال فخرج الفضل بن الربيع بين الأصمعي وأبي عبيدة وأحضرهم فرسا فقال لهما (2) قوما إليه فسميا أعضاءه فقام الأصمعي فجعل يده على شئ منه ويسميه ويستشهد (3) الشعر فقال الفضل لأبي عبيده كيف ترى فقال أصاب في بعض فما أصاب فيه فمني تعلم أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (4) أنا القاضي أبو العلاء الواسطي ثنا محمد بن جعفر التميمي ثنا أبو القاسم السكوني (5) نا أحمد بن أبي موسى ثنا أبو العيناء قال قال الأصمعي دخلت أنا وأبو عبيدة (5) على الفضل بن الربيع قال يا أصمعي كم كتابك في الخيل قال قلت جلد (5) قال فسأل أبا عبيدة عن ذلك فقال خمسون جلدا قال فأمر بإحضار (5) الكتابين ثم قال ثم أمر بإحضار فرس فقال لأبي عبيدة اقرأ كتابك حرفا (5) حرفا وضع يديك على موضع موضع فقال أبو عبيدة ليس أنا ببيطار إنما هذا شئ أخذته وسمعته من العرب وألفته فقال لي يا أصمعي قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس فقمت فحسرت (6) عن ذراعي وساقي ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته (6) فجعلت أقبض منه شيئا شيئا وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغ حافره قال فأمر لي بالفرس فكنت
(٧٤)