خلفها فقالت لبعضهن أربعنه ولا تهجنه قال فأقبلن نحوي فاحتملنني عن الأرض وأنا أنظر إليهن في منامي ثم قالت لغيرهن من الجواري اللاتي معها افرشنه ومهدنه ووطئن له ووسدنه قال ففرشن تحتي سبع حشايا لم أر لها (1) في الدنيا مثلا ووضعن تحت رأسي مرافق خضرا حسانا ثم قالت للائي (2) حملنني اجعلنه على الفرش رويدا لا تهجنه قالت فجعلت على تلك الفرش وانا انظر إليها وما تأمر به من شأني ثم قالت احففنه بالريحان قال فأتي بياسمين فحفت به الفرش ثم قامت إلى فوضعت يدها على موضع علتي التي كنت أجد (3) في ساقي فمسحت ذلك المكان بيدها ثم قالت قم شفاك الله إلى صلاتك غير مضرور قال فاستيقظت والله وكأني قد نشطت من عقال فما اشتكيت تلك العلة بعد ليلتي تلك ولا ذهبت حلاوة منطقها من قلبي قم شفاك الله إلى صلاتك غير مضرور أنبأنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر أنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي (5) أنا أبو طالب العشاري أنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال قال محمد بن الحسين هو البرجلاني حدثني عمار بن عثمان الحلبي نا حصين الوراق قال قال عبد الواحد بن زيد (6) ما للعاملين وللبطنة إنما العامل لله عز وجل يجزيه العلقة التي يقوم برمقه قال وسمعته يوما يقول عاهدت الله عهدا لا أخيس بعهدي عنده أبدا قلت ما هو يا أبا عبيدة قال اقصر يا حصين قلت أوما تؤمل في إخبارك إياي خيرا من قدوة قال بلى قلت فأخبرني قال عاهدته أن لا يراني طاعما نهارا أبدا حتى ألقاه قال حصين كان
(٢٢٧)