الرعية فإني إلى الرفق بهم والرأفة أحوج (1) قال البيهقي وروي لا تخفني يعني لا تغضبني حتى يحملني الغضب على خفة الطيش أخبرنا أبو محمد بن طاوس نا سليمان بن إبراهيم بن محمد نا محمد بن إبراهيم بن جعفر إملاء نا أبو علي الحسين بن علي نا محمد بن زكريا الغلابي نا محمد بن عبد الرحمن عن هشام بن سليمان قال كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رسول الله من أفق من الآفاق قال اعفني من أربع وقل ما شئت لا تكذبن فإن المكذوب لا رأي له ولا تجبني بغير ما أسألك عنه ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك ولا تحملني على الرعية فإنهم إلى رأفتي ومعدلتي أحوج أخبرنا أبو العز السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا حدثني عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزوي (2) نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي أنا بعض أصحابنا قال كان عبد الملك إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال له عبد الملك أعفني من أربع وقل بعد ما شئت لا تكذبني فإن المكذوب لا رأي له ولا تجبني فيما لا أسألك عنه فإن في الذي أسألك شغلا عن سواه ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك ولا تحملني على الرعية فإنهم إلى معدلتي ورأفتي أحوج قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد أنا إسماعيل بن سعيد بن سويد نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أحمد بن عبيد (3) أنا الأصمعي عن أبيه قال أتى عبد الملك بن مروان برجل كان مع بعض من خرج عليه فقال اضربوا عنقه فقال يا أمير المؤمنين ما كان هذا جزائي منك قال وما جزاؤك قال والله ما خرجت مع فلان إلا بالنظر لك وذلك أني رجل مشؤوم ما كنت مع رجل قط إلا غلب وهزم وقد بان لك صحة ما ادعيت وكنت عليك خيرا لك من مائة معك فضحك وخلى سبيله (4)
(١٤٣)