وأبو (1) محمد بن الحميد أنشدنا أبو سهل بن زياد ابنا عبد الرحمن البحيري (1) قالا أنا أبو عبد الله الحافظ أنشدني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ببخارى أنشدنا ثعلب أنا من قبل بينهم محزون * كيف إن خفق الفراق أكون أمرضت عينه... (2) قلبي * إنما يمرض القلوب الجفون قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأموي مولاهم أبو الأصبغ الأندلسي أحد المذكورين في الدنيا من الرحالة في طلب الحديث فأدرك بمصر أصحاب يونس وأحمد بن عبد الرحمن وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار ومحمد بن عزيز الأيلي وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان وأقرانه وسمع بمكة من أبي سعيد بن الأعرابي وأقرانه وبالعراق من أبي جعفر الرزار وأبي علي الصفار وأقرانهم وبأصفهان من عبد الله بن جعفر بن فارس ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وسألني عن أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال قد نعي (3) إلينا منذ أشهر فقلت: لا.... (4) ورد علي خراسان فسمع من أبي العباس أكثر حديثه وبقي بنيسابور إلى سنة خمس وأربعين ثم خرج إلى مرو والى ابن خنب (5) ببخارى ثم إلى كشانيه (6) إلى علي بن محتاج وأبي يعلى النسفي وأبي الحسن بن البحيري فأكثر عنهم ودخل الشاش ومنها إلى إسبيجاب وكتب بها الكثير ثم انصرف إلى بخارى واستوطنها وتسرى بها وولدت له بنته ولم يدنس نفسه بشئ قط مما يشين العلم وأهله ولد بالمغرب (7) وتوفى ببخارى من المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة
(٣١٤)