فدع ذكر من قد ورأت الأرض شخصه * ففي غير من قد وارت الأرض مقنع * (1) (2) قال فبلغ ذلك مني كل غيظ فحسبت حسابها فإذا هي قد عجلت وبقي عليها من عدتها أربعة أيام فدخلت على عمر فأعلمته فانتفض النكاح وعزل عمر عن المدينة كذا قال 3780 عبد الرحمن بن الحارث السلامي الساحلي (3) حدث عن الزهري ومحمد بن المنكدر وعمير بن هاني وربيعة بن أبي عبد الرحمن وعبيد الله بن عمر (4) وعطاء الخراساني روى عنه هشام بن عمار والحكم بن موسى أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا أبو صالح الحكم بن موسى نا عبد الرحمن بن الحارث الساحلي قال قال أبي للزهري (5) وأنا (6) عنده لا نزال نحسن (7) الظن بالرجل من أهل القرآن وأهل المساجد ثم يخلف قال الزهري ذاك النقص يا أبا محمود ثم قال الزهري إن الناس كانوا في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهل سنة ولم يكن لهم كبير عبادة ولكنهم كانوا يؤدون الأمانة ويصدقون النية فلما مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هبط الناس درجة وكانوا على شريعة من أمرهم مع أبي بكر وعمر فلما مات عمر هبط الناس درجة وكانوا مع عثمان حسنة علانيتهم لا بأس بحالهم حتى قتل عثمان انتهك الحجاب وكان الناس في فتنتهم استحلوا الدماء فتقاطعوا وتدابروا حتى انكشفت ثم ألفهم الله في زمان معاوية بن أبي سفيان رحمه الله فكانوا أهل دنيا يتنافسون فيها ويتصنعون لها ثم حضرتهم فتنة ابن الزبير فكانت الصيلم (8)
(٢٧٧)