وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن يكتبوا المصاحف وقال لهم إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية منه فاكتبوه (1) بلسان قريش فإن القرآن نزل بلسان قريش فاختلفا في التابوت فقال القرشيون التابوت وقال زيد بن ثابت التابوه فرفعوه إلى عثمان بن عفان فقال اكتبوه التابوت كما قالت قريش فإن القرآن نزل بلسانهم قال وأنا محمد بن عمر حدثني هشيم عن المغيرة عن مجاهد أن عثمان أمر أبي بن كعب يملي ويكتب زيد بن ثابت ويعربه سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف ح وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل (2) بن أحمد أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا محمد بن جعفر الخرائطي نا العباس بن الفضل نا العباس بن هشام الكلبي قال قال عبد الله بن عكرمة دخلت على عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أعوده فقلت كيف تجدك قال أجدني والله للموت (3) وما موت بأشد علي من أم (4) هشام أخاف أن تتزوج (5) بعدي فحلفت له أنها لا تتزوج بعده فغشي وجهه نور ثم قال الآن فلينزل الموت متى شاء ثم مات فلما انقضت عدتها تزوجت عمر بن عبد العزيز فقلت * فإن لقيت خيرا فلا يهنئنها * وإن تعست فلليدين (6) وللفم * قال فبلغها ذلك فكتبت إلي قد بلغني ما تمثلت به وما مثلي ومثل أخيك إلا كما قال الشاعر * وهل كنت إلا والها ذات ترحة * (7) قضت نحبها بعد الحنين (8) المرجع
(٢٧٦)